بقلم: ياسمين عبده
وتراجعت أسعار جميع العملات بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة بعد الإعلان عن صفقة رأس الحكمة التي ستضخ 35 مليار دولار من السيولة الدولارية العاجلة في شرايين الاقتصاد خلال شهرين تقريبا.
وتراوح سعر الدولار في السوق السوداء بين 47 و48 جنيها، وتوقفت حركة البيع والشراء مع عزوف التجار عن شراء الدولار الأمريكي من حامليه.
وتعتبر سيولة الدولار الحالية السر وراء تراجع الدولار في السوق الموازية لأقل من 50 جنيها من التعاملات بعد إعلان مجلس الوزراء عن مشاريع ضخمة قيد التنفيذ ستجلب سيولة دولارية إلى الأسواق. السيولة الحالية تعتبر الطريقة الأسهل للحد من المضاربة على الدولار وإدارتها.. وستكون البنوك الحل الأمثل لتقليل الطلب على الدولار في السوق الموازية وبالتالي انخفاض سعره.
قال خالد سليمان، عضو الغرف التجارية ونائب رئيس شعبة الملابس، إن الحصول على الدولار من القطاع المصرفي الرسمي خلال الفترة المقبلة سيكون العامل الحاسم والأهم في تخفيض الدولار من السوق السوداء. وسينخفض استخدام السوق السوداء بشكل كبير مع نجاح الحكومة في الحصول على الدولار عبر البنوك.
وأكد سليمان أن الدولار تحول إلى سلعة في السوق المصري، وهذا أخطر ما فيه. لذلك، كان لا بد من الإعلان عن تفاصيل المشاريع المقبلة لجلب السيولة الدولارية، لأن السوق الموازي تحركه الشائعات، فما إن تم الإعلان عن السيولة الوشيكة حتى شهدنا تراجع الدولار.
